اما قرية زوبيا ففيها مباني قديمة تعود الى العهد البيزنطي خاصة ما يسمى ب (الدير) الذي يحتوي على بقايا كنيسة بيزنطية قديمة.
وشكل نبع الماء الواقع بين زوبيا و تبنة مركز جذب سكاني منذ القدم وحتى ايامنا الحاضرة، حيث تقوم حول هذه المنطقة أكثر من (10) قرى وبلدات تحيط بمحمية عجلون، حيث يعيش فيها الاف من السكان القرويين الذين يعيشون على زراعة المحاصيل كالعنب والتين والزيتون الذي يعد اكثر الاشجار انتشاراً وشهرة في المنطقة.
اما ابرز المواقع الاثرية والتاريخية فهي قلعة عجلون المعروفة بقلعة الربض، اذ تشكل معلماً اثرياً تاريخياً بارزاً في محافظة عجلون، فقد بينت هذه القلعة على قمة تل مكسّو بالاشجار الحرجية على يد عز الدين اسامة بن منقذ احد قادة صلاح الدين الايوبي، لتكون حصناً منيعاً في وجه هجمات الصليبين، ومركزاً مشرفاً لمراقبة الطرق التجارية.
تمثل القلعة التي صمدت أمام الظواهر الطبيعية وظلت محافظة على اجزائها كاملة رغم مرور مئات السنوات، نموذجاً حياً للعبقرية الهندسية العسكرية الإسلامية، فقد اكسبها موقعها على أعلى قمة جبل عوف ميزة استراتيجية فريدة، حيث يحيط بها خندق عميق كان يستخدم لجمع المياه ، إضافة الى كونه يشكل حاجزاً قوياً يصعب اقتحامه فضلاً عن بواباتها المحصنة وابراجها العالية التي كانت تشكل موقعاً فريداً للمراقبة والاستكشاف ومواقع دفاعية قوية، ففي داخلها تكثر الدهاليز والممرات الضيقة الى جانب القاعات الفسيحة التي كانت منامات للجند واصطبلاات لخيول الأيوبيين علاوة على آبار المياه التي تتسع لآلاف الامتار المكعبة من مياة المطر ويمكن لمن يصعد الى احد ابراجها ان يستمتع بمنظر ساحر آخاذ حيث ينبسط أمامه وادي الأردن ومرتفعات القدس وسلسلة جبال سوريا ومن بينها جبل الشيخ الذي يكسوه الثلج طوال العام.
والى جانب القلعة كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا كنيسة تعود الى العهد البيزنطي المبكر.