تاريخ ظهور الدخان :
ظهر الدخان على الوجه المعروف به اليوم عام 1492م تقريباً حيث رأى بعض البحارة الأسبانيين شجرة الدخان عند اكتشافهم القارة الأمريكية. وأول ما ظهر الدخان في البلاد الإسلامية كان في أواخر المائة العاشرة من الهجرة النبوية، وأول من جلبه للبلاد الإسلامية هم النصارى.
نبذة عن تاريخ التدخين
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت أنهم يدخنون 1,3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة
مضار التدخين
(443 كلمة)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها، وإثم متعاطيها. والتدخين يجمع كثيراً من خلال الشر ورديء الخصال، فمن ذلك:
1- أنه معصية لله تعالى يعاقب فاعلها.
2- أن الله تعالى يبغضه ويبغض متعاطيه.
3- أن متعاطيه يؤذي الملائكة والكرام الكاتبين.
4- أنه يؤذي المؤمنين غير المدخنين، ويجلب عليهم الضرر.
5- أنه يفسد الهواء النقي.
6- أنه تبذير، والله تعالى يقول: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً [الإسراء:26].
7- أنه إسراف، والله تعالى يقول: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
8- أنه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
9- أنه إعانة لأعداء الإسلام على المسلمين وتقوية لهم.
10- أنه من باب المجاهرة بالمعصية، ومعلوم أن المجاهر بالمعصية أشدّ إثماً من المسرّ بها، قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهر }.
11- أنه خبيث، ومنتن، وصاحبه يشاكله في شيء من وصفه.
12- أنه ضياع للوقت فيما لا يفيد بل يضر.
13- أن متعاطيه فيه تشبّه بأعداء الله الكافرين؛ لأن الدخان ظهر في بادئ الأمر في بلاد الكفار.
14- أنه يذهب المروءة.
15- أنه يدلّ على خفة العقل؛ لأن العاقل لا يرتكب شيئاً يتيقن ضرره.
16- أنه يجعل صاحبه قدوة سيئة لأبنائه فيقلدونه في تعاطيه.
17- أنه يثقل على شاربه العبادات والطاعات.
18- أنه يزهده في مجالس العلم والذكر.
19- أنه يدعوه إلى مخالطة الأشرار والأنذال.
20- أنه يكرّه الصيام لمتعاطيه؛ لأن الصيام يحرمه منه.
21- أن التجارة فيه والكسب منه حرام.
22- أنه يؤدي إلى الوفاة، وقد ذكرت هيئة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن التدخين أكثر من الوفيات الناتجة عن أي وباء آخر.
23- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن.
24- أنه يؤدي إلى الإصابة بمرض السلّ الرئوي والربو المزمن.
25- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة.
26- أنه يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس والالتهاب الشعبي المزمن.
27- أنه يؤدي إلى الأرق والتوتر والاكتئاب.
28- يضعف الأعصاب، وقد يصاب المدخن بشلل الأعصاب.
29- يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني.
30- يضعف حاستي الشم والذوق.
31- يضعف البصر نتيجة الدخان المتصاعد.
32- يزيد عدد ضربات القلب.
33- يؤدي إلى تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب.
34- يؤدي إلى جلطات أوعية المخ الدموية.
35- يؤدي إلى الإصابة بالذبحات الصدرية.
36- يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
37- يؤدي إلى الإصابة بفقدان الشهية.
38- يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية والإسهال والإمساك.
39- يؤدي إلى الإصابة بالوهن والضعف العام.
40- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة واللسان والفم والبلعوم والمريء والبنكرياس.
41- يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر.
42- يؤدي إلى الإصابة بمرض الضمور الكبدي.
43- يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة وقرحة المثانة.
44- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى.
45- يؤدي إلى التسمم البولي.
وبعد ذلك.. هل ستصرّ على التدخين.. أيها العاقل.. أيها العاقل.. أيها العاقل!!!!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.