[size=21]الملوثات العضوية وخطرها على الإنسان في ندوة جمعية الساحل لحماية البيئة
الوحدة
تحقيقات
الأربعاء 28 / 3 / 2007
سميرة أحمد
«حماية البيئة عنوان الحضارة» تحت هذا العنوان عقدت جمعية الساحل السوري لحماية البيئة ندوتها الموسعة حول اتفاقية استوكهولم الخاصة بالملوثات العضوية الثابتة بحضور كافة الفعاليات الخاصة والرسمية المهتمة بهذا الموضوع.
[size=16]ماهي الملوثات العضوية?
[size=16]تعرف الملوثات العضوية الثابتة بأنها مجموعة من المركبات العضوية التي تتسم بالسمة العالية والتحلل البطيء في البيئة الذي قد يستغرق عدة عقود من الزمن.
[size=16]كما تتسم بقابليتها للتراكم الحيوي خاصة في الأنسجة الدهنية مما يزيد من احتمال انتقالها من خلال السلسلة الغذائية إلى الإنسان, وكذلك عن طريق الهواء والماء والأنواع المهاجرة عبر الحدود الدولية, لتستقر بعيداً عن مكان إطلاقها, حيث تتجمع في النظم الأرضية والمائية.
[size=16]غاية الاتفاقية:
[size=16]غاية الاتفاقية حماية الصحة البشرية والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة. حددت الاتفاقية (12) مركباً من الملوثات العضوية الثابتة مع إمكانية زيادتها وفقاً للجنة مراجعة المواد الكيميائية المشكلة طبقاً للإتفاقية وكذلك القضاء على الملوثات العضوية الثابتة الخطيرة, والزام المجتمع الدولي بحماية صحة الإنسان والبيئة منها, والحد من استخدام هذه المركبات (مبيدات الآفات) ومركبات ثنائية الفينيل متعدد الكلور ومنع إنتاج واستخدام المبيدات الخاضعة للإتفاقية إلا وفقاً للاستشارات المحددة في نصها واتخاذ خطوات للحد من الانبعاثات غير المقصودة ودعم الانتقال نحو البدائل الاسلم بعدم السماح باستخدام الملوثات العضوية الثابتة عند توفر البدائل الآمنة والفعالة والمناسبة اقتصادياً.
[size=16]المشكلة ليست في القوانين:
[size=16]الدكتورة «سهير الريس» رئيسة الجمعية ألقت كلمة قالت فيها: البعد البيئي بعد هام من أبعاد التطور والتحديث اللذين يطالان كافة مجالات الحياة.
[size=16]كما أصبحت حماية البيئة هي المتكأ الأساسي في عمليتي التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وقد شهدت سورية بقيادة الرئيس «بشار الأسد» اهتماماً بالقضايا البيئية على كافة المستويات التشريعية والإجرائية, ووضعت الهيئة العامة لشؤون البيئة استراتيجية وخطة عمل وطنية تؤمنان بيئة صحية تكفل رفاه المواطنين وسلامتهم وتحقق الاستجابة لمتطلبات التنمية التي افرزت تأثيرات سلبية على البيئة السورية تجلت بجملة مشكلات بيئية كتلوث الهواء وتراجع الرقعة الخضراء والتنوع الحيوي, إضافة لموضع اهتمامنا الخاص في جمعية الساحل السوري لحماية البيئة وهي ظواهر التلوث المختلفة في النظام البيئي البحري وما يعقبها من موت الأحياء المائية وندرة السلاحف البحرية وانقراض الاسفنج وبعض أنواع الأسماك, إلى زحف الكتل الأسمنتية على الشواطئ, ومنعكساته السلبية, مما يجعل النظام البيئي الساحلي وسطاً آيلاً للتصحر البحري إذا لم تتخذ الاحتياطات الكفيلة بصيانته.
[size=16]ولكن المشكلة ليست في القوانين والتعليمات فهذا كله موجود لكن المشكلة تكمن في تقيد السكان والأفراد بها.
[size=16]الأضرار الصحية.
[size=16]تحت عنوان «الأضرار الصحية الناجمة عن الملوثات العضوية الثابتة» تحدثت الدكتورة سهير عن مخاطر مركبات الديوكسين ومركبات فيوران والتعرض المهني لمصادر قدرة عالية على تشكيل وإطلاق هذه المركبات مثل: أجهزة ترميد النفايات بما في ذلك النفايات الطبية الخطرة والبلدية وحمأة المجاري في مكان واحد.. وأفران الاسمنت الكيميائية المولدة لعنصر الكلور المبيض, ومصانع الموليبدات في صناعات النحاس والحديد الصلب والألمنيوم والزنك وحرق النفايات في العراء بما فيها مواقع دفنها, ومصادر الاحتراق في المناطق السكنية.
[size=16]السمّية:
[size=16]تتراكم نتائج هذه الاحتراقات في النسج الشحمية والجلد والكبد وحليب الثدي كما تدخل إلى الجسم عن طريق الغذاء كاللحوم والأسماك والهواء والجلد وتحدث حب الشباب, وأذيات في الكبد والكلية والجهاز العصبي المركزي والتهاب الملتحمة ولها تأثيرات مسرطنة.
[size=16]وعرضت الدكتورة الريس أثر مركبات الديوكسين ومركبات الفيوران على البيئة في سورية من خلال تقديرات الانبعاثات التي أجرتها الهيئة العامة لشؤون البيئة عام 2005 بالتفصيل من ترميد النفايات ونتاج المعادن الحديثة وغير الحديثة وإنتاج الطاقة والحرارة, ونتاج مواد البناء والنقل- وعمليات الاحتراق غير المتحكم بها- والمواد الكيميائية وبضائع المستهلكين- وتصريف وطمر النفايات.
[size=16]أما بالنسبة لمركبات الديوكسين والفيوران في سورية وتأثيرها على الصحة العامة ومخاطرها فأكدت الدكتورة الريس أنه لا تتوفر دراسات وبيانات حول تراكيز هذه المركبات أو مستقلباتها في الدم أو البول أو النسج الشحمية أو حليب الثدي, وكذلك لا تتوافر البيانات الدقيقة حول الاضطرابات الصحية التي تعزى إلى هذه المركبات سواء كانت مهنية أو غير مهنية.
[size=16]الآثار السلبية لمركبات الكلور:
[size=16]الدكتور «أحمد قره علي» من المعهد العالي للبحوث البيئية تحدث في محاضرته عن الآثار السلبية لمركبات الكلور العضوية على البيئة البحرية السورية ومما قاله: أن دراسة تأثر البيئة البحرية بالملوثات تحمل أهمية ملحوظة نظراً لأن البحر يشكل المستقر النهائي للملوثات الناجمة عن المصادر البرية والنشاط البشري بشكل يومي ومباشر, ما يحدث تغيرات في بنى وحركة المجتمعات البرية التي تعيش أو تميل لإرتياد هذه المناطق وبعد تراكم الملوثات في الرسوبيات والأحياء البحرية هناك المؤشرات الأكثر وضوحاً وخص بالذكر منها المركبات التي تشكل مصدر قلق كبير لجميع المهتمين بالحفاظ على البيئة مثل: المبيدات الكلورية العضوية التي انتشرت بشكل واسع لمعالجة الآفات الزراعية والصحية.
[size=16]تتميز هذه الملوثات باستقرار كيميائي كبير نتيجة معاندتها للتحلل أو التحطيم ما يجعل انتشارها واسعاً ومعقداً ليأخذ عدة مسارات وعرض صوراً وخرائط تؤيد فكرته.
[size=16]ويؤكد الدكتور أحمد أن تراكم بقايا المبيدات الكلورية العضوية في الأنسجة الحية يظهر بأشكال مرضية متنوعة فهي تؤثر على الكبد وبعضها يؤثر على جهاز المناعة ويثير اختلاجات عصبية وطفحاً جلدياً, وزيادة في وزن الكبد والطحال والرئتين والكلى أما بالنسبة لتأثيرها على الإنسان فهناك آراء متعددة حول ظهور تشوهات وراثية لديه.
[size=16]والتعرض لهذه المبيدات يؤدي إلي حدوث زيوغ صبغية عند الإنسان ويساهم في إحداث السرطانات, وهذا ما أثبتته الأبحاث والهيئات الصحية الدولية.
[size=16]المبيدات والبيئة البحرية:
[size=16]الهواء من المسالك الهامة في وصول المبيدات الكلورية العضوية إلى البيئة البحرية على الرغم مما تتميز به هذه المركبات من ضغط بخار منخفض وهذه الملوثات تتحرك بالهواء عند استخدامها ثم تسقط مع الأمطار إلى البيئة البحرية محدثة أضراراً كبيرة, لذلك من الأهمية بمكان دراسة هذه الملوثات في البيئة البحرية ودراسة المواقع المساهمة في نقل هذه الملوثات مثل مصبات الأنهار وقنوات الصرف والهواء التي تؤدي إلى تغير نوعية الرسوبيات بسبب النشاط الصناعي.
[size=16]وهناك تواجد فعلي للمركبات الهيدروكربونية الكلورية في الرسوبيات البحرية لشاطئ مدينة اللاذقية.
[size=16]وعرض المحاضر جدولاً بين توزع المبيدات الكلورية في رسوبيات شاطئ مدينة اللاذقية.
[size=16]وفي الختام أكد المحاضر أن التيارات البحرية تلعب دوراً في نقل هذه الملوثات من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى دورها في إعادة الملوثات إلى العمود المائي وتأثيرها على السلسلة الغذائية للأحياء البحرية من رسوبيات المناطق الضحلة... وتلعب المصادر البرية كنهر الكبير الشمالي دوراً في وصول هذه الملوثات إلى البيئة البحرية.
[size=16]وهناك نوع من استمرارية التراكم لهذه الملوثات في أسماك البوري وهذا ما يشكل خطراً على حياتها وتكاثرها وعلى الإنسان.
[size=16]الملوثات الثابتة:
[size=16]المهندس «فؤاد العك» المنسق الوطني للهيئة العامة لشؤون البيئة تحدث عن الملوثات العضوية الثابتة والتزامات الأطراف تجاه الاتفاقية من حيث اتخاذ ما يلزم لمنع أو الحد من انتاج وكذلك استخدام واستيراد وتصدير هذه المواد الخطرة لغايات البحث العلمي والعمل المخبري حصراً واعتماد خطة تمنع انتاج المواد الجديدة المماثلة.
[size=16]وعرض مواد الاتفاقية بكل جوانبها والالتزامات فيما يتعلق بالقضاء على استخدام المركبات ثنائية الفينيل متعدد الكلور في المعدات من مكثفات ومحولات والقيام باتخاذ الإجراءات وفقاً للأولويات التي عرضها المحاضر بشكل مفصل.
[size=16]أما الدكتور «سيف الدين نور الدين» عميد المعهد العالي للبحوث البحرية فقدم عرضاً شاملاً ودقيقاً حول الملوثات العضوية الثابتة من حيث مصادرها وآثارها على البيئة.
[size=16]أخيراً:
[size=16]لابد من وقفة شكر لكل من عمل على إنجاح هذه الندوة الهامة والتي تأتي أهميتها كونها تتعلق بصحة الإنسان بشكل عام فالسيدة «رباب الخير» مديرة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة وأعضاء الجمعية من الشباب المتطوعين لخدمة البيئة من خلال الجمعية عملوا بجد ونشاط طوعاً كي تخرج هذه الندوة بالشكل الذي طمحوا إليه وتمنوه.
[size=16]ونأمل أن نرى في المستقبل زملاء لهم يتطوعون أيضاً لخدمة البيئة في محافظتنا الساحرة اللاذقية وحمايتها من عناصر التلوث التي تحيط بها من كافة الجهات.
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16]تعرف الملوثات العضوية الثابتة بأنها مجموعة من المركبات العضوية التي تتسم بالسمة العالية والتحلل البطيء في البيئة الذي قد يستغرق عدة عقود من الزمن.
[size=16]كما تتسم بقابليتها للتراكم الحيوي خاصة في الأنسجة الدهنية مما يزيد من احتمال انتقالها من خلال السلسلة الغذائية إلى الإنسان, وكذلك عن طريق الهواء والماء والأنواع المهاجرة عبر الحدود الدولية, لتستقر بعيداً عن مكان إطلاقها, حيث تتجمع في النظم الأرضية والمائية.
[size=16]غاية الاتفاقية:
[size=16]غاية الاتفاقية حماية الصحة البشرية والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة. حددت الاتفاقية (12) مركباً من الملوثات العضوية الثابتة مع إمكانية زيادتها وفقاً للجنة مراجعة المواد الكيميائية المشكلة طبقاً للإتفاقية وكذلك القضاء على الملوثات العضوية الثابتة الخطيرة, والزام المجتمع الدولي بحماية صحة الإنسان والبيئة منها, والحد من استخدام هذه المركبات (مبيدات الآفات) ومركبات ثنائية الفينيل متعدد الكلور ومنع إنتاج واستخدام المبيدات الخاضعة للإتفاقية إلا وفقاً للاستشارات المحددة في نصها واتخاذ خطوات للحد من الانبعاثات غير المقصودة ودعم الانتقال نحو البدائل الاسلم بعدم السماح باستخدام الملوثات العضوية الثابتة عند توفر البدائل الآمنة والفعالة والمناسبة اقتصادياً.
[size=16]المشكلة ليست في القوانين:
[size=16]الدكتورة «سهير الريس» رئيسة الجمعية ألقت كلمة قالت فيها: البعد البيئي بعد هام من أبعاد التطور والتحديث اللذين يطالان كافة مجالات الحياة.
[size=16]كما أصبحت حماية البيئة هي المتكأ الأساسي في عمليتي التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وقد شهدت سورية بقيادة الرئيس «بشار الأسد» اهتماماً بالقضايا البيئية على كافة المستويات التشريعية والإجرائية, ووضعت الهيئة العامة لشؤون البيئة استراتيجية وخطة عمل وطنية تؤمنان بيئة صحية تكفل رفاه المواطنين وسلامتهم وتحقق الاستجابة لمتطلبات التنمية التي افرزت تأثيرات سلبية على البيئة السورية تجلت بجملة مشكلات بيئية كتلوث الهواء وتراجع الرقعة الخضراء والتنوع الحيوي, إضافة لموضع اهتمامنا الخاص في جمعية الساحل السوري لحماية البيئة وهي ظواهر التلوث المختلفة في النظام البيئي البحري وما يعقبها من موت الأحياء المائية وندرة السلاحف البحرية وانقراض الاسفنج وبعض أنواع الأسماك, إلى زحف الكتل الأسمنتية على الشواطئ, ومنعكساته السلبية, مما يجعل النظام البيئي الساحلي وسطاً آيلاً للتصحر البحري إذا لم تتخذ الاحتياطات الكفيلة بصيانته.
[size=16]ولكن المشكلة ليست في القوانين والتعليمات فهذا كله موجود لكن المشكلة تكمن في تقيد السكان والأفراد بها.
[size=16]الأضرار الصحية.
[size=16]تحت عنوان «الأضرار الصحية الناجمة عن الملوثات العضوية الثابتة» تحدثت الدكتورة سهير عن مخاطر مركبات الديوكسين ومركبات فيوران والتعرض المهني لمصادر قدرة عالية على تشكيل وإطلاق هذه المركبات مثل: أجهزة ترميد النفايات بما في ذلك النفايات الطبية الخطرة والبلدية وحمأة المجاري في مكان واحد.. وأفران الاسمنت الكيميائية المولدة لعنصر الكلور المبيض, ومصانع الموليبدات في صناعات النحاس والحديد الصلب والألمنيوم والزنك وحرق النفايات في العراء بما فيها مواقع دفنها, ومصادر الاحتراق في المناطق السكنية.
[size=16]السمّية:
[size=16]تتراكم نتائج هذه الاحتراقات في النسج الشحمية والجلد والكبد وحليب الثدي كما تدخل إلى الجسم عن طريق الغذاء كاللحوم والأسماك والهواء والجلد وتحدث حب الشباب, وأذيات في الكبد والكلية والجهاز العصبي المركزي والتهاب الملتحمة ولها تأثيرات مسرطنة.
[size=16]وعرضت الدكتورة الريس أثر مركبات الديوكسين ومركبات الفيوران على البيئة في سورية من خلال تقديرات الانبعاثات التي أجرتها الهيئة العامة لشؤون البيئة عام 2005 بالتفصيل من ترميد النفايات ونتاج المعادن الحديثة وغير الحديثة وإنتاج الطاقة والحرارة, ونتاج مواد البناء والنقل- وعمليات الاحتراق غير المتحكم بها- والمواد الكيميائية وبضائع المستهلكين- وتصريف وطمر النفايات.
[size=16]أما بالنسبة لمركبات الديوكسين والفيوران في سورية وتأثيرها على الصحة العامة ومخاطرها فأكدت الدكتورة الريس أنه لا تتوفر دراسات وبيانات حول تراكيز هذه المركبات أو مستقلباتها في الدم أو البول أو النسج الشحمية أو حليب الثدي, وكذلك لا تتوافر البيانات الدقيقة حول الاضطرابات الصحية التي تعزى إلى هذه المركبات سواء كانت مهنية أو غير مهنية.
[size=16]الآثار السلبية لمركبات الكلور:
[size=16]الدكتور «أحمد قره علي» من المعهد العالي للبحوث البيئية تحدث في محاضرته عن الآثار السلبية لمركبات الكلور العضوية على البيئة البحرية السورية ومما قاله: أن دراسة تأثر البيئة البحرية بالملوثات تحمل أهمية ملحوظة نظراً لأن البحر يشكل المستقر النهائي للملوثات الناجمة عن المصادر البرية والنشاط البشري بشكل يومي ومباشر, ما يحدث تغيرات في بنى وحركة المجتمعات البرية التي تعيش أو تميل لإرتياد هذه المناطق وبعد تراكم الملوثات في الرسوبيات والأحياء البحرية هناك المؤشرات الأكثر وضوحاً وخص بالذكر منها المركبات التي تشكل مصدر قلق كبير لجميع المهتمين بالحفاظ على البيئة مثل: المبيدات الكلورية العضوية التي انتشرت بشكل واسع لمعالجة الآفات الزراعية والصحية.
[size=16]تتميز هذه الملوثات باستقرار كيميائي كبير نتيجة معاندتها للتحلل أو التحطيم ما يجعل انتشارها واسعاً ومعقداً ليأخذ عدة مسارات وعرض صوراً وخرائط تؤيد فكرته.
[size=16]ويؤكد الدكتور أحمد أن تراكم بقايا المبيدات الكلورية العضوية في الأنسجة الحية يظهر بأشكال مرضية متنوعة فهي تؤثر على الكبد وبعضها يؤثر على جهاز المناعة ويثير اختلاجات عصبية وطفحاً جلدياً, وزيادة في وزن الكبد والطحال والرئتين والكلى أما بالنسبة لتأثيرها على الإنسان فهناك آراء متعددة حول ظهور تشوهات وراثية لديه.
[size=16]والتعرض لهذه المبيدات يؤدي إلي حدوث زيوغ صبغية عند الإنسان ويساهم في إحداث السرطانات, وهذا ما أثبتته الأبحاث والهيئات الصحية الدولية.
[size=16]المبيدات والبيئة البحرية:
[size=16]الهواء من المسالك الهامة في وصول المبيدات الكلورية العضوية إلى البيئة البحرية على الرغم مما تتميز به هذه المركبات من ضغط بخار منخفض وهذه الملوثات تتحرك بالهواء عند استخدامها ثم تسقط مع الأمطار إلى البيئة البحرية محدثة أضراراً كبيرة, لذلك من الأهمية بمكان دراسة هذه الملوثات في البيئة البحرية ودراسة المواقع المساهمة في نقل هذه الملوثات مثل مصبات الأنهار وقنوات الصرف والهواء التي تؤدي إلى تغير نوعية الرسوبيات بسبب النشاط الصناعي.
[size=16]وهناك تواجد فعلي للمركبات الهيدروكربونية الكلورية في الرسوبيات البحرية لشاطئ مدينة اللاذقية.
[size=16]وعرض المحاضر جدولاً بين توزع المبيدات الكلورية في رسوبيات شاطئ مدينة اللاذقية.
[size=16]وفي الختام أكد المحاضر أن التيارات البحرية تلعب دوراً في نقل هذه الملوثات من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى دورها في إعادة الملوثات إلى العمود المائي وتأثيرها على السلسلة الغذائية للأحياء البحرية من رسوبيات المناطق الضحلة... وتلعب المصادر البرية كنهر الكبير الشمالي دوراً في وصول هذه الملوثات إلى البيئة البحرية.
[size=16]وهناك نوع من استمرارية التراكم لهذه الملوثات في أسماك البوري وهذا ما يشكل خطراً على حياتها وتكاثرها وعلى الإنسان.
[size=16]الملوثات الثابتة:
[size=16]المهندس «فؤاد العك» المنسق الوطني للهيئة العامة لشؤون البيئة تحدث عن الملوثات العضوية الثابتة والتزامات الأطراف تجاه الاتفاقية من حيث اتخاذ ما يلزم لمنع أو الحد من انتاج وكذلك استخدام واستيراد وتصدير هذه المواد الخطرة لغايات البحث العلمي والعمل المخبري حصراً واعتماد خطة تمنع انتاج المواد الجديدة المماثلة.
[size=16]وعرض مواد الاتفاقية بكل جوانبها والالتزامات فيما يتعلق بالقضاء على استخدام المركبات ثنائية الفينيل متعدد الكلور في المعدات من مكثفات ومحولات والقيام باتخاذ الإجراءات وفقاً للأولويات التي عرضها المحاضر بشكل مفصل.
[size=16]أما الدكتور «سيف الدين نور الدين» عميد المعهد العالي للبحوث البحرية فقدم عرضاً شاملاً ودقيقاً حول الملوثات العضوية الثابتة من حيث مصادرها وآثارها على البيئة.
[size=16]أخيراً:
[size=16]لابد من وقفة شكر لكل من عمل على إنجاح هذه الندوة الهامة والتي تأتي أهميتها كونها تتعلق بصحة الإنسان بشكل عام فالسيدة «رباب الخير» مديرة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة وأعضاء الجمعية من الشباب المتطوعين لخدمة البيئة من خلال الجمعية عملوا بجد ونشاط طوعاً كي تخرج هذه الندوة بالشكل الذي طمحوا إليه وتمنوه.
[size=16]ونأمل أن نرى في المستقبل زملاء لهم يتطوعون أيضاً لخدمة البيئة في محافظتنا الساحرة اللاذقية وحمايتها من عناصر التلوث التي تحيط بها من كافة الجهات.
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]
