منتدى التفوق والابداع

ظهور الحياة على الأرض 99211627

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى التفوق والابداع

ظهور الحياة على الأرض 99211627

منتدى التفوق والابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ظهور الحياة على الأرض

    Ahmad B.y
    Ahmad B.y
    مبدع متميز
    مبدع متميز


    ظهور الحياة على الأرض Ooooo-10
    ظهور الحياة على الأرض Player10
    ذكر ظهور الحياة على الأرض 8vuutv
    عدد المساهمات : 446
    العمر : 29
    محترم لقوانين المنتدى
    ظهور الحياة على الأرض ضع رابط الصورة هنا

    ظهور الحياة على الأرض Empty ظهور الحياة على الأرض

    مُساهمة من طرف Ahmad B.y الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 4:58 am

    يقدر العلماء عمر الكون بحوالي 15-20 مليار سنة٬ وعمر الأرض بحوالي ½4 مليار سنة. ومكثت الأرض بدون أي مظاهر للحياة حوالي مليار سنة. ثم ظهرت الحياة لأول مرة علي سطح الأرض منذ حوالي ½3 مليار سنة.

    ** ** **
    ماهي الحياة ؟ .. سؤال صعب... فكل مانعرفه هو مظاهر الحياة، ومايميز الكائن الحي من الجماد. فالكائن الحي قادر علي امتصاص عناصر من البيئة و تحويلها الي كيانه الذاتي٬ فينمو ثم يتكاثر.

    فكل ما هو جوهري في الوجود ليس من السهل تعريفه أو تحديده. فما هو الحب؟.. ما هو الجمال؟.. لاأعرف . هذه كلها قيم نختبرها ونعيشها. لكن لايسهل علينا تحديد مضمونها٬ بعكس كل ماهو ثانوي ومادي، فمن السهل تعريفه.

    فالحقائق الجوهرية تحدد كل شئ ، ولاۥتحدد بشئ. والله نفسه.. من يستطيع أن يُعّرفه، أي أن يضع تعريفا له ؟ قد نقول انه الخالق ، لكن هذا ليس جوهر الله ، بل هي احدي صفاته. تماما كما فرقنا بين الحياة وصفات الحياة.

    ** ** **
    يعتقد العلماء أن المادة مرت بمراحل من التركيب والتعقيد كخطوة أولي لظهور الحياة... من عناصر بسيطة (الهيدروجين) الي أكثر تعقيدا ( اليورانيوم ).. ثم تكون الجزئ.. وظهرت المركبات العضوية والتي يتكون جزﮃﺌها من أربعة عناصر اساسية هي الكربون والهيدروجين والاكسيجين والأزوت . ومن هذه المركبات العضوية ظهرت الأحماض الأمينية ومنها في الطبيعة حوالي عشرين نوعا. ومن هذه ظهرت فيما بعد كل البروتينات الموجوده علي الأرض.

    هناك سبب فلسفي روحي ’يرجع ظهور الحياة الي وجود نزعة الي التوحد داخل المادة لتكمل مسيرة التطور بشرط توافر ظروف بيئية معينة.

    أما التفسير العلمي لظهور الحياة فيتلخص في أن البروتينات حين وصلت الي مرحلة معينة من التعقيد، حدث تفاعل بين هذه البروتينات بمساعدة الاشعة الكونية والتي وصلت الي الأرض في هذا الزمن السحيق لأن غلاف الأرض الجوي وقتئذ لم يكن كثيفا لدرجة تمنع نفاذ هذه الاشعة الكونية النووية كما هو الآن نتيجة وجود طبقة الاوزون التي تحمي الأرض الآن.

    وظهرت الحياة الأولي في أبسط صورها علي شكل خلية أحادية يطلق عليها اسم البروتست. ومع أن الفرق بين البروتين والبروتست من الناحية الكيمائية ليس كبيرا فان الفرق بينهما شاسع من ناحية التصنيف ، فالأول جماد والثاني مادة حية ، وبين الاثنين طفرة هي طفرة الحياة.

    والطفرة هي تغير مفاجئ من نوع الي نوع ، من جوهر الي جوهر ، أو من حالة الي أخري. فبين الذرة والجزئ لاتوجد طفرة ، فكلاهما مادة. هناك فقط تصاعد في التركيب ولكن الطفرة هي تصاعد في التركيب يصاحبه تغير في النوع مثل البروتين والخلية.

    واذا كان العلماء قد افترضوا أن ظهور الحياة لم يتطلب سوي بروتين وأشعة كونية ، فهل من الممكن تكرار هذا الحدث بافتراض توافر جميع الشروط لذلك؟

    يري فريق أنه لامانع مبدئيا٬ اذا تمكن الانسان من ذلك٬ وما علينا الا أن ننتظر لنجزم في الأمر. و يري هذا الفريق أن الانسان يستطيع أن يخلق الحياة نفسها كالخالق ، وأن الله يسمح بذلك ، بل ويفرح اذا رأي الانسان يحاول أن يكون مثله ويتعلم من الطبيعة ويخلق، تماما كما تفرح الأم بطفلها حين يقلدها ويتعلم منها بعض الحركات. فالانسان ، حين يعمل معجزات ، لايعني هذا أنه اله بدليل أن الرسل عملوا معجزات كثيرة ، والله أعطي الانسان سلطة السيطرة علي الكون ، وإلا يكون هذا رفضا للتقدم. فاستخدام العلم كتحد٬ يقود الي الالحاد ، في حين استخدامه كوسيلة لمشاركة الله في الخلق يقود الي ايمان أكبر به.

    أما الفريق الآخر فله رأي مخالف لذلك. فالأرض كلها قد تكاتفت وتعاونت حتي تظهر الحياة في لحظة حرجة و مرحلة نضج معينة للأرض فأثمرت الحياة بعد أن كانت تحملها مثل الأم قبل الولادة. في رأيهم أن يوم ولادة الحياة هو حادث غير قابل للتكرار.

    ولكن كيف يمكن أن تتفجر حياة من لاحياة أو من مادة ؟ واذا كان الأمر كذلك فأين دور الله في خلق الكائنات الحيه؟. وكيف يمكن الربط بين العلم والدين والفلسفة والاجتماع والجيولوجيا وعلم الفلك بطريقة منهجية لايتعارض فيها الايمان مع العلم بل يتماشي معه ويكمله.

    ونعرض هنا نظرية " ّتيار دي شاردان " وهو عالم عاش في القرن العشرين٬ فرنسي الجنسية ودخل الرهبنة اليسوعية ٬ونظريته هي الأولي من نوعها. فالحياة في رأيه بدأت علي أساس أن الله وضع بداخل المادة بذرة الحياة منذ البدء حتي تظهر في أوانها عندما تبلغ هذه المادة درجة معينة من النضج التكويني ( والمقصود به تنظيم المادة الداخلي) ، حينئذ تظهر الحياة. وكمثال انظر الي الفرق بين جهاز تسجيل يعمل ويصدر صوت ثم نفس الجهاز وقد تم تفكيكه الي قطع غيار. فهي لاتصدر صوت مهما حركتها أو تم توصيلها بالتيار الكهربي لأنها تفتقد هذا التنظيم ( النضج التكويني ) والترابط العضوي. فتجّمع المادة لن يؤدي الي شئ. ولكن أن تدخل المادة في مرحلة تنسيق بين عناصرها ، حتي اذا مابلغت مرحلة حرجة معينة، هنا تحدث الطفرة كما حدث في جهاز التسجيل حيث يصدر منه صوت. فالمادة من خلال المراحل التي سبقت ظهور الحياة تتبع لاشعوريا خطة معينة للوصول الي تنسيق محدد ، خطة مطبوعة في داخلها ، تماما كالغريزة المطبوعة داخل الحيوان التي تجعله يتصرف تصرفات خرافية خارقة بتلقائية وبدون تفكير.

    فبناء علي هذه النظرية فان الحياة كانت مطبوعة بداخل المادة ثم تعقدت متبعة تنظيم داخلي معين حتي وصلت الي مرحلة الطفرة حين دخل فيها آخر جزئ وبتأثير الأشعة الكونية أو ظروف طبيعية أخري لانعرفها الآن ، ظهرت الحياة الي الوجود.

    وحين نتناول قضايا أنتهت في الزمن مثل قضية ظهور الحياة أو نشأة الكون أو نظرية التطور، فلا مفر من استخدام الافتراضات أو النظريات المبنية علي حقائق قد تلقي الضوء أو تبرر الظاهرة من دون أن نستطيع أن نؤكدها بصورة نهائية ، ومن يطلب براهين قاطعة في هذا المجال فهو يطلب المستحيل. فإما أن نحاول أن نعطيها تفسيرا معقولا ، واما أن تظل ألغازا وأساطير.

    ان أقدم آثار للبشرية علي الأرض حتي الآن هي الحفرية التي اكتشفت في وسط أفريقيا ( كينيا وتنزانيا )، وقدر العلماء عمرها بحوالي 3 ملايين سنة. لذلك يمكن اعتبار منطقة وسط أفريقيا مهد البشرية.

    من المعروف أن الجماجم والعظام متشابهة بين الانسان الأول و القرود العليا. ثم تطور الانسان فزاد حجم الجمجمة لديه من 500 سم3 الي الحجم الحالي 1500 سم3 وبالتالي تطور ذكائه أيضا.

    استطاع العلماء أن يميزوا بين الحفرية الأدمية وغيرها٬ كحفرية القرد مثلا بتوافر أدلة في مكان الحفرية تشير الي الذكاء مثل وجود آلة ، أو استخدام النار، أو دفن الجثة تحت الأرض بطريقة معينة. فالآلة والنار والدفن هي ثلاثة آثار بشرية.

    فبحسب نظرية ّتياردي شاردان فان ما أدي الي ظهور الحياة هو تنظيم المادة وتركيزها وتوحيدها. وبزوغ الفكر البشري حدث نتيجة لتركيز خلايا الجسم الحيواني وتوحيدها حتي ان هذا التركيز وصل الي نقطة حرجة من التكثيف سمحت ببروز ظاهرة جديدة اسمها الفكر.

    ففي داخل كل خلية قدر ضئيل من الفكر أو من الحياة الفكرية مدفونه فيها ، هذا القدر لايسمح بظهور الفكر في الخلية. ثم تجمعت الخلايا في شكل جسم ، ولكن هذا الجسم غير قادر ، بسبب تعقيد خلاياه وتركيبها ، لأن يكون جسما مفكرا. فبدأ الجهاز العصبي في الظهور ليحقق المزيد من الوحدة لخلايا الجسم ، لكنه لم يكن كافيا في الحيوان لبزوغ الفكر. ثم ظهر المخ في بعض الكائنات وازداد في النمو ، وفجأة حدثت الطفرة في مانسميه النقطة الحرجة ، حين وصل حجم المخ الي قدر معين سمح له بظهور الفكر. فالتفكير قبل ظهور الانسان كان يتم بقدر ضئيل جدا في بعض الكائنات ، ولكنه ، بظهور الانسان ، حدث بزوغ للفكر.

    فالحياة كانت منذ البدء في المادة ، والفكر أيضا كان في الخلية منذ ظهور الحياة . وليس التطور الا قدرة المادة علي تنظيم ذاتها في سبيل ظهور الطاقات الحية الدفينة في داخلها علي شكل ظاهر وملموس : أولا كحياة ، ثم كإنسان .

    - هل يمكن أن يتم كل هذا التطور من باب الصدفة ؟ ! كلا : لأن الصدفة لاتكون منظمة ولايكون لها منطق مستمر علي مدي مليارات السنين ، ولاتصلح تفسيرا لعملية التطور.

    - ومن الخطأ الشائع أن يقال بأن الانسان أصله قرد ، فكل من الاثنين ظهر نتيجة تطور كائن آخر انقرض من ملايين السنين.

    - فيمكن تصور تطور الكائنات الحية مثل شجرة يمثل جزعها كائنات وحيدة الخلية تسمي بروتست ثم تفرعت الي فرعين كبيرين. النبات ( بروتوفيت ) ثم فروعه المختلفة. والحيوان ( بروتوزوئير ) ثم فروعه المختلفة. وتفرع كل فرع وتشعب. وأحد الفروع هو الانسان.

    - والانسان الحالي له اسلاف تسمي بالانسان الأول ( وليس قرد ) ، ووجدت حفريات للأنسان الأول، منها :

    * الانسان العاقل ( Homo sapiens ) وهو الانسان الذي سبقنا مباشرة ، وتبلغ سعة جمجمتة نحو 1500 سم3. وهو يقترب من سعة جمجمة الإنسان المعاصر. وكان فنانا ، فهو الذي صنع الرسوم التي تحلي مغارة لاسكو مثلا.

    * انسان نياندرتال (Neanderthal ) وسعة جمجمته نحو 1450 سم3. وكان هذاالانسان يواري موتاه في
    التراب ويتحدث بالكلام المفهوم.

    * الانسان الاسترالي ( Australo-pitheque ) . أهم نموذج له أكتشف عام 1959 في جنوب بحيرة فكتوريا
    تنزانيا وسعة جمجمة 500 – 600 سم3 . واستخدم أدوات بدائية وعمره لايقل عن 600 ألف سنة.

    - وبهذا فان التطور يحدث في النوع نفسه وله اتجاه معين الي الأمام ولايمكن القول بتطور أي حيوان الي انسان لأن النوع مختلف. ولكن الإنسان الحالي تطور من أسلافه ، أي الإنسان الأول كما يقول العلم.

    - حين نقارن بين قصة الخلق ، كما وردت في سفر التكوين بالكتاب المقدس ، ونشأة الكائنات و ارتقائها ، من خلال نظرية التطور، لابد أولا من التركيز علي بعض النقاط الهامة :

    1- لايستطيع العلم أن يثبت أو ينفي وجود الله ، لأن العلم ليس هو علي مستوي اللاهوت ، وموضوع الله لايدخل أبدا في اختصاصه. فالمطلوب من العلم هو أن يتناول كل مايختص بالظواهر وتحليلها وتفسيرها. أما الناحية الميتافيزيقية أو الروحية فهي لاتدخل في اختصاصاته. فالعلم وصل الي حدود المنظور ، أي أن العالم بدأ من حوالي 20 مليار سنة بطريقة معينة ، ولم يستطع أحد من العلماء حتي الآن أن يتصور ماقبل هذا الزمن.

    2- ان فكرة العلم عن نشأة الكائنات وتطورها مؤداها أن كمية المادة كانت موجودة منذ البدء ، وأن المخلوقات ظهرت شيئا فشيئا علي مر العصور والأجيال بطريقة تلقائية ، وما التطور الا تنظيم للمادة في ذاتها أدي الي ظهور الحياة ، وتنظيم الحياة لذاتها أدي بدوره الي أشكال عليا منها حتي وصلنا الي الانسان. فالتقدم نوعي لا كمي. فالمادة الأولي هي المادة الحالية نفسها بدون نقص أو زيادة.

    3- هنا يتدخل الدين ليقول ان هذه الكتلة الأولي للمادة ، التي ظهرت في الوجود وانفجرت ، يجب أن يكون لها
    بداية خلق أو طفرة بين العدم والوجود هي لحظة الخلق الأولي. وأن الله حين يخلق ، فهو يوجد المادة ثم الصورة والشكل الذي سوف تتخذه المادة بعدذلك من خلال عملية التنظيم والتنسيق التطور.

    4- ان مفهوم الخلق من خلال نظرية التطور هو خلق من خلال المخلوقات ، وليس خلقا مباشرا ، بمعني آخر ، أراد الله أن يشرك المخلوقات في عملية الخلق. فقد كان من الممكن أن يخلق الله كل انسان بمفرده من لاشئ ، لكنه أراد مثلا أن يكون الانسان مشاركا له في الخلق من خلال عملية التناسل وبذلك يعطي الله الكائنات الاحساس و الشرف بأنها تشاركه فعلا في الخلق.

    - هل خلق الكون ضرورة ؟ أو هل أنا ضروري بالنسبة الي الله الخالق ؟ ان الرد الفلسفي هو لا ، لأنني لوكنت ضروريا بالنسبة له ، لما كان هو الله. لأن الله يجب أن يكون مكتفيا بذاته وغير محتاج اليّ ولكن وجود الشئ يثبت ضرورته من الناحية الفلسفية. وكل شئ موجود هو شئ مرغوب فيه ( حتي لو كان غير مرغوب فيه من البعض ) فهناك شخص يرغب فيه هو الله الذي خلقه.

    فكيف نحل هذه المعضلة الفلسفية ؟ أن وجود الكون والانسان غير ضروري بالنسبة لله ولكنه ضروري في نفس الوقت.... ﺇن الحب هو الذي يجعل ماليس ضروريا ضروري. ان الله لكونه خلقنا ، فقد جعلنا نحن غير الضروريين ، ضروريين له ، وهذا هو الحب. والمسيحية كشفت عن أعمق مفهوم لكلمة الله " الله محبة " وهذا هو أعمق شئ في الدين. ولأن الله محبة ، لذا ، أراد أن يكون اللاموجود ضروريا له بدافع حبه. وهذا هو اله المسيحيين، كماله في المحبة. والمحبة هي التي تقبل ألا تكتفي بذاتها بل ُتوجد الإنسان من العدم وتسعد بتواصل الحب معه وتعمل ايجابيا من أجل بقاء وجوده وتواصل المحبة معه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 9:55 am