وسقوني المرّ في كل صعيد
مزّقوا زوجي فلم أعبأ بهم
فمضوا نحو صغيري ووليدي
غرسوا الحربة في أحشائه
فغدا التكبير أصداء نشيدي
دمّروا بيتي وهل بيتي هنا
إن بيتي خلف هاتيك الحدود
وتلفّتّ فلم أعثر على
غير أبناء الأفاعي والقرود
أين بأس العرّب مذخور لمن
أين أبناء الحمى درع الصمود؟
ودمي سال على تلك الربى
ينثر العطر على حمر الورود
ولغ الغاصب في أشلائنا
غير أنّا لم نزل "سمر الزنود"